العيادة ‏الإدارية

لما تقابلك مشكلة، بلاش يبقى اول سؤال يجي على ذهنك: هو ليه حصلت المشكلة دي؟  لا وجه عقلك بسرعة لسؤال: ازاي احل المشكلة دي؟ ايه افضل تصرف حالياً؟  الا اذا كان حل المشكلة بيعتمد على سبب حدوثها، ساعتها فكر في السبب بالقدر فقط اللي يساعدك على الحل،  اوعى تسيب نفسك لسؤال ليه، لانه للاسف بيستهلك وقتك وطاقتك وبيسحبك من غير ما تحس أحيانا لمشاعر سلبية ما تعرفش تخرج منها، وده هايقلل من قدرتك على إيجاد حل، والتصرف بسرعة في اتجاه  . العلاج . تابعونا في "العيادة الإدارية" لمزيد من التحليلات التي تضع المشكلات الإدارية تحت المجهر. لو شايف أن المقالة مفيدة أو ممكن تنفع حد غيرك اعمل شير . لو بتدور على حد يرشدك في خطواتك أو يساعدك في تطوير شغلك، تقدر توصلي و تحجز مقابلة معايا ،   من هن ا

 في فرق كبير بين العربية و السواق . العربية: كل اللي مطلوب منها اني ادوس بنزين تسرع ادوس فرامل تقف، احود يمين تروح يمين، احود شمال تروح شمال لكن السواق بقى: بتديله هدف و هو عليه انه يراجع على العربية و يطمن انها جاهزة للمشوار و يحمل العربية بالشحنة و يأمنها كمان، و يحدد احسن طريق اللي يوصل للهدف او الوجهة و يبتدي يتحرك و يظبط السرعة بحيث انها توصله في الوقت المطلوب و في نفس الوقت توصله بسلام بدون حوادث او مخالفات، و يتعامل مع اي طارئ او عائق يظهر، سواء عطل في العربية او قطع في الطريق او مطب جديد، و يوصل الشحنة بسلام للشخص الصحيح و يقوم باللازم سواء استلام فلوس او توقيع على ورق او غيره و بعدها يرجع تاني بسرعة و سلامة و ينتظر هدف جديد . لما تيجي توظف موظف جديد، لازم تبقى عارف انت عايزه عربية ولا سواق، مخ و لا عضلات، لان مش كل الناس عندها عضلات و لا كل الناس عندها مخ، طبعاً الكلام هنا مجازي، لان معظم الاعمال دلوقتي ما بقتش محتاجة عضلات بعناها الحرفي، و لكن اللي اقصده انت عايز منفذ و لا مخطط، واحد بيعرف ينفذ المطلوب منه و لا واحد بيعرف يفكر و يخطط و يلاقي حلول للمشاكل، النوع الاول بيكو...

في سؤال من احد اصحاب الأعمال بيستشيرني في امر شراكة بينه و بين واحد تاني، و لكن المعلومات ما كانتش كافية للرد عليه في حالته بشكل خاص، فاديتله شوية مبادئ عامة يمشي عليها . و لقيت انها ممكن تنفع ناس كتير من اصدقائي، فقلت انزلها هنا لعل احد منكم يستفيد منها، و هي: . ١) افصل بين المساهمة المالية و المساهمة الإدارية . المساهمة المالية تشكل هيكل الملكية و المساهمة الإدارية يتم تقييمها براتب (الا اذا كانت المساهمة الادارية ستساهم بشكل كبير في تنمية الشركة و لا يمكن استبدالها بشخص اخر من سوق العمل .. وقتها الامر يحتاج لمسار اخر يحتاج تفاصيل اكثر حتى يتم حسمه) . ٢) لازم يتم تحديد مدير واحد له الكلمة الأخيرة في حالة الاختلاف، بمعنى لازم يكون في اتفاق مين اللي كلامه هايمشي وقت الخلاف . ٣) اكتب كل تفصيلة بوضوح جداً و خطط للحظة الخلاف او التخارج من دلوقتي، و اتفقوا ايه اللي هيحصل لو بقينا مش عايزين نكمل و عايزين نخرج من بعض . دمتم ناجحين #العيادة_الإدارية

مؤخراً انتشر مصطلح growth hacking ، و عامل لغبطة لبعض الناس، لأن في ناس اول ما بتسمع hacking بيجي في دماغها على طول اختراق و تجسس و شاشات سودا و text اخضر 😄، ويمكن سبب ده انهم بيترجموا كلمة hacking على انها قرصنة، و بالتالي بيترجموا growth hacking بقرصنة النمو، و الترجمة دي تعتبر ترجمة حرفية مخلة بصراحة و هي اللي بتسبب اللغبطة دي. . كلمة hack او hacking مش في كل المواضع معناها قرصنة، لان قرصنة معناها سلبي، و بيوحي بانك بتاخد حاجة مش من حقك، بينما الترجمة الانسب هنا هي حيل النمو او النمو بتحايل، او بمكر و دهاء. . وللتبسيط للناس اللي مش فاهمة، الgrowth hacking عبارة عن انك بتشغل دماغك في جميع مر احل رحلة العميل بتاعك من ساعة ما بيسمع عنك ( awareness ) لحد ما بيشتري و يرجع يكرر الشراء، الرحلة دي بنقسمها لمراحل حسب درجة اقتراب العميل من اتخاذ قرار شراء المنتج او الخدمة، يعني مرحلة السماع عن الشركة او المعرفة بها، وبعدين الاهتمام، و بعدين الرغبة و بعدين قرار الشراء و بعدين الاعجاب بالمنتج او الخدمة و من ثم تكرار الشراء او ترشيح المنتج او الخدمة لصديق آخر، طيب فين بقى ال growth hacking ؟...

على مدار حياتي المهنية اللي تقترت من 20 سنة قابلت ناس كتير عندهم أفكار تجارية حلوة و لكن مش بيعرفوا يحولوها لبيزنس تجاري مربح، و قابلت مؤسسين شركات ناشئة مش قادرين يحددوا هما بيقدموا ايه للناس و مين هما الناس اللي المفروض يخدموهم و ايه احتياجات الناس دي . لو واجهك اي موقف من المواقف دي فأنت مدعو لمشاهدة ورشة عمل "بناء نموذج العمل التجاري" من خلال اللينك ده ورشة عمل Business Model Generation الورشة دي مفيدة لمين: رواد الاعمال مؤسسي الشركات الناشئة اي شخص بيسعى لتأسيس شركته الناشئة .

من الأمراض الإدارية المنتشرة في كثير من الأعمال و عند كثير من القيادات هو مرض اسمه "مش فاضي للتطوير" يعني مافيش وقت او موارد للتطوير، يعني تقوله اعمل تطوير في نظم العمل عندك يقولك مش فاضيين، طيب روح خدلك كورس او احضر ندوة او اتفرج على فيديو على اليوتيوب يساعدك تطور نفسك و بالتالي مؤسستك، يقولك مش فاضي، طيب انت عارف ان "مش فاضي" دي سبب مش نتيجة؟؟ يعني انت "مش فاضي" عشان "ما طورتش نفسك"، مش العكس، كتير قوي بنبقى ناسيين ان تظبيط الشغل اهم من الشغل، و ليس العكس، احد المتدربين اللي بيحضر معايا أحد الكورسات حالياً طول فترة المحاضرة مشغول بالرد على الرسايل و بيخرج يعمل مكالمات كذا مرة، باقوله ليه كده، قاللي معلش اصل الشغل فيه حاجات ضرورية لازم ارد عليها، قلتله بس انت لو ركزت في المحاضرة هاتفيد الشغل اكتر، انت جاي تحضر معانا عشان تتعلم و لا عشان تريح ضميرك؟ قالي عشان اتعلم، قلتله لو فضلت مشغول بالرسائل طول المحاضرة مش هاتركز و بالتالي مش هاتتعلم، و كده يبقى الشغل استفاد ١٠٠٠ جنيه لما رديت بس خسر ٥٠ الف جنيه كنت ممكن تكسبهم لو طورت نفسك . اللي عايز اقوله ...

  قائد الشركة هو المسئول الاول عن ثقافة العمل فيها: اولوياته، معاييره، اهتمامته، أخلاقياته، مهنيته، خبراته، كلها بتبان في تقييمه للأمور و للمواقف و للأفراد اللي بتشتغل معاه، و بالتالي بتشكل ردود أفعاله و قراراته، و بالتبعية بتشكل ثقافة العمل بالشركة . يعني لو في قائد بيكون رد فعله انه ينفعل جداً لما يسمع خبر سلبي فأكيد فريق العمل بعد كده هايتجنب انه يوصله اخبار سلبية، و هايبقى الموضوع اشبه بالمحلسة و التطبيل . لو في قائد ضعيف في المتابعة، هايسمع دايماً حاضر و طيب و فريقه واثق انه هاينسى . لو قائد بيغلب دايماً مصالحه الشخصية على مصلحة العمل، هتلاقي فريق العمل بيدور ازاي يجامله شخصياً عشان يرضيه و مش مهم العمل . . لو قائد لما بيتعرض عليه أمر فيه خلاف، بيدور فقط على مصلحته دون النظر الى الحق او العدل او مصلحة الاخرين، هتلاقي فريق العمل كله بقى ما عندوش اي ولاء او انتماء للمؤسسة و الناس هاتبقى في صراع عشان تاخد حقوقها و اللي هايطول حاجة ياخدها حتى لو ده على حساب الشغل او صاحب الشغل . القائد هو 80% من ثقافة الشركة و مسئول عن 100% من نجاحها، لذلك مهم قوي قبل ما تفتح شركة او تقود ...